بمناسبة اليوم العالمي للبيئة يسر مؤسسة ندوي لإنتاج المورينجا العضوية ان تشارك القراء الكرام هذا الملف .

منذ قديم الزمان والإنسان يعيش على هذه الأرض، يأكل منها، ويزرعها ،ويهذبها لتكون صالحة لمعيشته،واستمرهكذا على مر السنين، ومهما كان من طرق لتلويث البيئة أو إحداث خلل فيها، لم يكن ذلك بالقدر الكبير وذلك لقلة عدد سكان الأرض قديما وقلة الاحتياجات التي كان يحتاجها الإنسان، فأكثر شيء مضر بالبيئة كان قطع الأشجار لصنع البيوت والأثاث من خشبها، كانت البحار والأنهار كلها آمنة، والهواء كان نقياً لم تلوثه أعمدة الدخان مهما كثرت، إلى أن ظهرت الثورة الصناعية التي قلبت موازين الكون، وبدأت شيئًا فشيئاً بإحداث الخلل في النظام البيئي بقصد أو بدون قصد، وبدا الانسان مبهوراً بالصناعة فشرع ببناء المصانع لكل الأشياء، واتسعت فجوة التلوث وازداد الاضطراب البيئي، إلى أن ظهرت الإشعاعات والإلكترونيات والمفاعلات النووية والموجات الكهرومغناطيسية والتذبذبات وغيرها التي انتشرت في البيئة المحيطة وأحكمت سيطرتها على نظام الكون ، وأحكمت تلوثها فيه وازداد الخلل البيئي بشكل كبير جداً ، فبدأ الإنسان يعي حجم الكارثة البيئية التي تحدث فبدأ يفكر في الإصلاح وبدأ بالعمليات الإصلاحية للبيئة رغم استمرار كل عوامل التدمير.
فظهرت عدة مؤسسات ومنظمات تحت مسميات حماية البيئة وأنصار البيئة، وانتشرت حملات إنقاذ البيئة، ورغم ذلك لا زالت ترتكب الكثير من الأخطاء المدمرة للبيئة، والذي يعتقد أنها صغيرة لا تؤثر على البيئة، كمياة المجاري التي تُكب في البحار، وتسريبات البترول من السفن، وانتشار النفايات وحرقها، والزحف العمراني نحو المزارع أو الغابات لتغدو جمعيات سكنية تأخذ الأكسجين ولا تعطي شيئًا.
و نظرا للتقدم العلمي وكثرة المصانع وانتشار العوادم في الهواء الطلق فإن ذلك ساهم كثيراً في تلوث البيئة بشكل كبير جداً وانتشرت الكثير من الأمراض وربما أدى تلوث البيئة المستمر والمتزايد الى تدهور كوكب الأرض.
ولذلك فإننا جميعاً نحتاج لتكريس جهودنا نحو حماية البيئة والحد من تلوثها بشتى الوسائل الممكنة.

- ومن ضمن تلك الوسائل التشجيع على عدم قطع الأشجار فالأشجار هي التي تمد الإنسان بالأكسجين الذي يعتبر أساس الحياة على هذا الكوكب، و تؤدي الأشجار والنباتات دوراً حيوياً هاماً في البيئة يعمل على توازن الغازات ، حيث تعمل الأشجار على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، وتحويله في عملية البناء الضوئي إلى الأكسجين النقي الذي تطلقه في الجو بديلاً عن الغاز السام، ليبقى الهواء نظيفاً ومنعشاً، والترشيد بأن العمل على تدمير الأشجار وقطعها هو انتهاك حقيقي بحق الطبيعة.
- وإضافة الى ذلك نحتاج الى الحث على تشجيع الزراعة والتشجير في مختلف المناطق.
- ومن الأشجار التي يمكنها المساعدة في التوازن البيئي شجرة المورينجا التي يطلق عليها الشجرة المعجزة نظرا لما لها من فوائد واستخدامات عجيبة لكل مكون من مكونات الشجرة.
عن المورينجا:
- تفضل أشجار المورينجا الأراضي جيدة الصرف ولديها القدرة علي تحمل الجفاف لدرجة عالية وعموما تنجح في الأراضي الطميية و أفضل نمو للأشجار بالأراضي الرملية الجافة نظرا لأنها مقاومة للجفاف.
- و نظرا لقدرة شجرة المورينجا في تحمل البيئات الجافة والحارة في معظم انواع الأراضي فإنه من المهم جدا الحث على زراعة المورينجا من أجل المساهمة في حماية البيئة.
- تنمو شجرة المورينجا فى الاراضى القاحلة والحارة حيث تتحمل الجفاف وتمتاز بسرعة النمو ، وهي تعتبر من أسرع الأشجار فى النمو حيث يصل إرتفاعها الى أكثر من مترين فى أقل من شهرين وأكثر من ثلاثة أمتار فى أقل من عشرة أشهر من زراعة البذور وقد يصل ارتفاعها الى مابين 9 و12 مترا خلال ثلاث سنوات .
- تحتوى عائلة المورينجا على 14 صنف من أصناف المورينجا المختلفة ، و لها عدة أسماء حول العالم ، فيما يطلق عليها في فى بعض المواقع الغربية اسم شجرة الحياه أو الشجرة المعجزة لانها تحمل جوانب انسانية عديدة للفقراء لما يمكن أن تمثله من مصدر غذائي كامل لهم ولاسيما أنها تنمو بريا وتنتشر فى بلاد عديدة من قارتى أسيا وأفريقيا.
ومن أهم مزايا أشجار المورينجا :
- احتياجات الأشجار المائية محدودة جدا حيث تجود علي معدلات أمطار 300-400 مم/سنة.
- تستخدم في تحسين خواص التربة.
- تستخدم في عده مجالات اخري مثل مكافحة الآفات وتغذية الحيوانات وتربية النحل إلى جانب إمكانية استخدام كافة معطيات الأشجار في الدواء والعلاج.
- لم تسجل إصابتها بالآفات والأمراض إلا إذا زرعت تحت ظروف غير مناسبة مثل الزراعة بالأماكن الغدقة أو رديئة الصرف.
إعداد فريق ندوي الإعلامي
الرئيسية